ثم تولى إلى الظل
إنها رسالة شكر لأولئك العاملين في قطاعنا الخيري المبارك، ورسالة حب لهم جميعاً، فهم الباذلون لأغلى ما لديهم، يطلبون ما عند ربهم، والجنة غايتهم، والرضى الساكن في أرواحهم هو مكسبهم.
أيها المباركون أينما كنتم..
ساعد محتاجاً.. ثم تولى إلى الظل.. أطعم جائعاً، أو فرج عن مكروب، أو حفظ نعماً، أو داوى مريضاً، أو أماط أذى، أو علم جاهلاً، أو نهض بإنسان.. ثم تولى إلى الظل. وهو يردد: ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ).
تذكر وأنت أحد الموارد البشرية والعامل في القطاع الخيري أنك مسؤول عن أفعالك أولاً، ثم عليك مسؤولية تحسين الصورة الذهنية لدى المجتمع عن قطاعنا الخيري الكبير، فلا تقل ما ليس ينفع، ولا تفعل ما ليس مخططاً له، ولا تتجاوز صلاحياتك، ولا تجتهد خارج مسؤولياتك، ولا تتنازل عن حقك وحق العاملين معك، ولا تقصر في خدمة مستفيدي جمعيتك، ولا تعتبرها خدمة قدمتها ثم توليت إلى ظل، بل كن على يقين أن هناك نعيما ينتظرك ، وسعادة ستجدها في قلبك، وصلاحاً يخلفك الله في أهلك ومالك وذريتك، متى ما كان عملك صادقاً من قلبك واستشعرت أنك إلى ما ينزله الله إليك من خير فقير.
تأكد أنك مؤهل لتكون الأول في كل ميادين البطولة ومقدمة صفوف الخير، ومنصات التتويج، الأول في ساحات العطاء، والأول في رحاب العلم والتطور والنمو، والأول في سباق التميز والجودة والإتقان، فخذها بقوة واطلب من العاملين معك يأخذوا بأحسنها.
لا تنتظر من يشفق عليك، ولا تنتظر من يعطيك فضول وقته وماله، بل كن سباقاً في خلق فرص متجددة، وأعمال متميزة، تلفت إليك ولجمعيتك نظر المقتدرين، وتجذب إليكم شراكات المانحين، وتساعدك لتكون قدوة لكل راغب في النهوض بقطاعنا الخيري، وتأكد أنك مسؤول عن افعالك ومؤثر على القطاع بأكمله ولو لم تكن على راس الهرم الإداري.
دمت موفقاً لكل خير.. ولك مودتي العميقة.